دأبت الدبلوماسية السعودية على رأب الصدع ولَم الشمل وإنهاء الصراعات والأزمات عبر الحوار وحث الأطراف على الجلوس إلى طاولة النقاش لإحتواء الخلافات والحيلولة دون توسيع الأزمات.. وفِي أحدث الخطوات لإنهاء النزاعات نجحت الدبلوماسية السعودبة في إنهاء الصراع بين إثيوبيا وإريتريا وإمضاء اتفاق مصالحة بينهما بعد نزاع دام أكثر من عقدين، إذ تتهيأ مدينة جدة لعقد قمة ثلاثية سيتم خلالها التوقيع من طرف الجانبين على اتفاق تاريخي للمصالحة يحسن العلاقات بين البلدين ويعزز الحضور الخليجي في هذه المصالحة.
ومن المقرر أن يلتقي زعيما إثيوبيا وإريتريا في مدينة جدة اليوم (الأحد)، ليوقعا اتفاقا تاريخيا يعزز العلاقات بين البلدين وينهي العداء السابق بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما سيشارك كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد اللذين تلقيا دعوة للمشاركة في حفل التوقيع.
وحظي الحراك السعودي بقبول وتجاوب من الأطراف كافة، حيث قرر رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، سحب قوات بلاده من الحدود مع إريتريا وقيام الأخيرة بالمثل، ضمن إجراءات من شأنها إزالة التوتر المزمن في العلاقات بين البلدين من خلال وساطة إماراتية تكللت بالنجاح أيضاً.
ولإثبات حسن النية والرغبة في نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة أعادت الدولتان فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاما، مما يمهد الطريق للتجارة بينهما.
وبحسب مصادر إريترية وإثيوبية فإن الجانبين الإريتري والإثيوبي نوها بحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومساهمة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في رعاية اتفاق السلام والدفع به ليكون واجهة لعلاقات إيجابية ستعود بالنفع على الطرفين بشكل مباشر، وعلى القرن الأفريقي بشكل عام.
وزار وزير الخارجية عادل الجبير الشهر الماضي كلا من إريتريا وإثيوبيا في إطار الجهود السعودية لتكريس المصالحة بين البلدين، وتمت الثلاثاء الماضي إعادة فتح الحدود في منطقة بوري التي شهدت واحدة من أشرس المعارك خلال حرب الجانبين بين عامي 1998 - 2000.
ويعد التقارب الإثيوبي الإريتري تحولا كبيرا في ميزان القوى في القرن الأفريقي فمنذ بدايات فترة حكم رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبيي أحمد، أكد أن من اهتماماته الخروج ببلاده من نفق الصراعات إلى الامتياز والتخصص في الرفاه الاقتصادي بتغيير نمط حياة الناس من البؤس والشقاء إلى دولة الاكتفاء والتصدير الخارجي. وقلبت أول زيارة خارجية له جميع الأصعدة على سبيل المثال لا الحصر، النظرة المعادية التي كان يجدها حاكم إثيوبيا لدى بعض الدول، فوصفت تلك التحولات بالتاريخية.. ويجد التحول في مسار العلاقات بين الدولتين الجارتين اهتماماً ملحوظاً من المتابعين للأوضاع الإستراتيجية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي التي تواجه صراعاً محموماً لمجموعة من القوى الدولية باعتبار أنها من أهم المناطق الاستراتيجية لإطلالها على البحر الأحمر والنافذة على أكبر المضيقات الحيوية في العالم باب المندب وغيره من المناطق التي تشهد اكتظاظاً لحركة التجارة العالمية والدولية وأماكن لسطوة الدول التي اتخذت من بعض موانئ هذه الدول مقرات مدفوعة الأجر أو جراء تفاهمات اقتصادية معروفة يتمكن الطرف الآخر من الوجود عليها لتحقيق تلك الأغراض التي دفعته لهذا الإجراء.
وستمضي أديس أبابا وأسمرا بخطى ثابتة نحو التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية بعد اتفاق جدة؛ لإنهاء قطيعة امتدت زهاء (20) عاماً، هذا الشيء الذي زلزل عرش بعض الدول الطامعة في إثبات نفوذها على المنطقة الأفريقية التي تحاول بث الفرقة والفتنة الطائفية، كما يعزل اتفاق جدة القوى الإقليمية الطائفية التي فشلت في نشر سمومها وفشل مشروعها «الأحادي» في المنطقة الأفريقية..
هذه هي الدبلوماسية السعودية تتحرك لرأب الصدع فتنجح... ومشروع الشر يتحرك فيفشل..
ومن المقرر أن يلتقي زعيما إثيوبيا وإريتريا في مدينة جدة اليوم (الأحد)، ليوقعا اتفاقا تاريخيا يعزز العلاقات بين البلدين وينهي العداء السابق بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما سيشارك كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد اللذين تلقيا دعوة للمشاركة في حفل التوقيع.
وحظي الحراك السعودي بقبول وتجاوب من الأطراف كافة، حيث قرر رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، سحب قوات بلاده من الحدود مع إريتريا وقيام الأخيرة بالمثل، ضمن إجراءات من شأنها إزالة التوتر المزمن في العلاقات بين البلدين من خلال وساطة إماراتية تكللت بالنجاح أيضاً.
ولإثبات حسن النية والرغبة في نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة أعادت الدولتان فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاما، مما يمهد الطريق للتجارة بينهما.
وبحسب مصادر إريترية وإثيوبية فإن الجانبين الإريتري والإثيوبي نوها بحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومساهمة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في رعاية اتفاق السلام والدفع به ليكون واجهة لعلاقات إيجابية ستعود بالنفع على الطرفين بشكل مباشر، وعلى القرن الأفريقي بشكل عام.
وزار وزير الخارجية عادل الجبير الشهر الماضي كلا من إريتريا وإثيوبيا في إطار الجهود السعودية لتكريس المصالحة بين البلدين، وتمت الثلاثاء الماضي إعادة فتح الحدود في منطقة بوري التي شهدت واحدة من أشرس المعارك خلال حرب الجانبين بين عامي 1998 - 2000.
ويعد التقارب الإثيوبي الإريتري تحولا كبيرا في ميزان القوى في القرن الأفريقي فمنذ بدايات فترة حكم رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبيي أحمد، أكد أن من اهتماماته الخروج ببلاده من نفق الصراعات إلى الامتياز والتخصص في الرفاه الاقتصادي بتغيير نمط حياة الناس من البؤس والشقاء إلى دولة الاكتفاء والتصدير الخارجي. وقلبت أول زيارة خارجية له جميع الأصعدة على سبيل المثال لا الحصر، النظرة المعادية التي كان يجدها حاكم إثيوبيا لدى بعض الدول، فوصفت تلك التحولات بالتاريخية.. ويجد التحول في مسار العلاقات بين الدولتين الجارتين اهتماماً ملحوظاً من المتابعين للأوضاع الإستراتيجية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي التي تواجه صراعاً محموماً لمجموعة من القوى الدولية باعتبار أنها من أهم المناطق الاستراتيجية لإطلالها على البحر الأحمر والنافذة على أكبر المضيقات الحيوية في العالم باب المندب وغيره من المناطق التي تشهد اكتظاظاً لحركة التجارة العالمية والدولية وأماكن لسطوة الدول التي اتخذت من بعض موانئ هذه الدول مقرات مدفوعة الأجر أو جراء تفاهمات اقتصادية معروفة يتمكن الطرف الآخر من الوجود عليها لتحقيق تلك الأغراض التي دفعته لهذا الإجراء.
وستمضي أديس أبابا وأسمرا بخطى ثابتة نحو التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية بعد اتفاق جدة؛ لإنهاء قطيعة امتدت زهاء (20) عاماً، هذا الشيء الذي زلزل عرش بعض الدول الطامعة في إثبات نفوذها على المنطقة الأفريقية التي تحاول بث الفرقة والفتنة الطائفية، كما يعزل اتفاق جدة القوى الإقليمية الطائفية التي فشلت في نشر سمومها وفشل مشروعها «الأحادي» في المنطقة الأفريقية..
هذه هي الدبلوماسية السعودية تتحرك لرأب الصدع فتنجح... ومشروع الشر يتحرك فيفشل..